الرئيسية ←
الفتاوي ←
الموظفين والعمال
رقم الفتوى
408
رقم الفتوى
408
أعمل في شركة سمسرة في الأوراق المالية في مصر وبعد أن استمعت لفضيلتكم بوجوب البحث عن عمل أخر فأنا بفضل الله أبحث ولكن بحكم مؤهلي بكالوريوس تجارة فأبحث في الحسابات والسؤال معظم الشركات تقترض من البنوك وكمحاسب ستكتب قيود الفائدة للبنك أو فوائد الودائع أو استهلاك القرض فهل على إثم في هذا أو أكون كاتب للربا أم أنا فقط أسجل واقعة تمت واخبر عنها بالدفاتر ولا دخل لي بها وإذا كان على إثم فأين تنصح فضيلتكم بان ابحث عن عمل وحال الاقتراض في مصر كما تعلم فضيلتكم
إجابة سؤال
نقول له هنا أولًا عليه أن يتذكر دائمًا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه فهم سواء) فانظر إلى هذا الحديث دائمًا وإذا كان ينطبق عليك سواء من يأكل أو يعطى أو يشهد أو يكتب , فعليك أن تبحث عن عمل حلال ولكن تبقى في عملك إلى أن تجد عملًا حلالًا مادمت ليس لك دخل يكفيك غير هذا الذي تعمل وتأخذ أجرًا عليه , واستعن بالله سبحانه وتعالى واسأل الله عز وجل أن يجد لك مخرجًا , وكون الشركة أخذت قرضًا قبل أن تأتي وأنت فقط تسجل المبلغ عندما تأتي الحافظة وقد تمت الكتابة بالفعل من قبل نقول : نعم ولكن أصبحت كاتبًا وشاهدًا من جديد ككاتب أخر .
ومسألة معول عليه أم لا بكتابته نقول أن الحديث عام على أى كاتب وأى شاهد .
لذلك توجد إشكالية على كل من يعمل في بلاد العالم كلها فإن الذي لا يشتغل بالقرض فيأتيه ويسجل فالتسجيل هذا متصل بعملية الإقراض فالحل البحث عن عمل آخر وإن لم يجد غير هذا فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لذلك لم نقل له يترك العمل فورًا ويخرج من هذا ويتسول أما إذا كان له دخل آخر يكفيه فعليه أن يترك العمل فورًا .